العليط يستعرض الانجازات التعليمية في منتدى الثلاثاء

2٬622

ناقش مدير مكتب التعليم بالقطيف سعادة الاستاذ عبد الكريم العليط أبعاد واتجاهات التحول في مجال التعليم والإنجازات التعليمية في محافظة القطيف، وذلك ضمن المحاضرة التي ألقاها في منتدى الثلاثاء الثقافي مساء الثلاثاء 8 شعبان 1439هـ الموافق 24 أبريل 2018م، وحضرها نخبة من مسئولي ورجالات التعليم في المنطقة، وجمع من الحضور، وأدارها رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الأستاذ زكي البحارنة.

تم عرض فلم “فسحة أمل” للمخرج علي المشيقري والذي تدور أحداثه حول اهتمامات الشباب والعوائق التي تقف أمامهم للإهتمام بدراستهم، كما أخذت الفنانة زهره المتروك الشخصيات الحاضرة في جولة لمعرضها الفني التي أقامته في المنتدى للأسبوع الثاني على التوالي، وتحدثت عن أنماط تجربتها في الفن التشكيلي طوال هذه السنوات. كما تم تكريم الدكتورة نورة آل اسماعيل لتميزها العلمي والأكاديمي وحصزلها على عدة جوائز في البحوث الطبية، وتحدثت عن مسيرتها العلمية ومجال أبحاثها في علاج أمراض سرطان الثدي والتجارب العلمية التي قامت بها في هذا المجال.

قدم مدير الندوة اللقاء بكلمة أشار فيها إلى اهتمام المنتدى باستضافة مسئولي القطاعات الرسمية للتفاعل والشراكة مع المجتمع، مؤكدا على أهمية التعليم ودوره الأساس وعلى أهمية الالتفات للإنجازات العلمية التي يحققها الطلبة في مجالات مختلفة. وعرف بالمحاضر الأستاذ عبد الكريم العليط بأنه من خريجي كلية الشريعة بجامعة الامام محمد بن سعود، وحصل على درجة الماجستير في القانون من جامعة دار العلوم بالرياض، وتنقل في سلك التعليم منذ عام 1410هـ كمعلم إلى أن عيّن مديرا لمكتب التعليم بالقطيف عام 1428هـ، له كتاب تحت الطبع بعنوان “حياد المحكّم واستقلاله في نظام التحكيم السعودي”، كما أنه عضو في العديد من اللجان والجمعيات المتخصصة.

بدأ الأستاذ العليط حديثه باستعراض موجز لمسيرة وتطور التعليم في المملكة والخطط والبرامج التي استند عليها في ذلك، مشيرا إلى الجوانب التميز فيه كالقضاء على الأمية والاهتمام بتعليم الكبار، ودمج إدارتي تعليم البنين والبنات، وتشكيل وزارة موحدة تجمع بين التعليم العام والتعليم العالي، وإدخال برامج تعليمية لذوي الاجتياجات الخاصة وصعوبات التعلم، وكذلك رعاية الموهوبين من الطلاب والطالبات. كما نوّه في كلمته إلى الدور التفاعلي التي تعنى به الوزارة في التواصل مع مختلف القطاعات الاجتماعية وتفعيل الشراكة المجتمعية عبر وسائل وسبل مختلفة، جعلت من القطاع الخاص وشرائح المجتمع شركاء في برامج التعليم وأنشطته.

واستعرض الأستاذ عبد الكريم العليط بعد ذلك بعض الاحصاءات عن التعليم في محافظة القطيف، فأوضح أن عدد المدارس في المحافظة تبلغ 306 مدرسة يدرس فيها 100،608 طالب وطالبة يعلمهم 8264 معلم ومعلمة تحت إشراف 133 مشرفا ومشرفة. وانتقل المحاضر للحديث حول أهداف رؤية 2030 كمنطلق لتطوير مسيرة التعليم، مشيرا إلى أن التعليم يعتبر المحور الأساس في برامج التنمية المستدامة والبحث والتطوير والابتكار، وبناء الموارد البشرية المؤهلة وغيرها من العناصر المهمة في بناء المجتمع وتنميته. كما استعرض الأهداف العامة للتعليم 2020 والتي ضمنّها تطوير المناهج وأساليب التعليم، تحسين استقطاب المعلمين وتطوير مهاراتهم، ضمان التعليم الجيد، تحسين البيئة التعليمية، تعزيز القيم والمهارات للطلبة، ومشاركة القطاع الأهلي في التعليم.

اتجه الحديث بعد ذلك حول الرؤية المستقبلية للمتعلم (الطالب) والمواصفات المطلوب الحصول عليها من مهارات وقدرات وتأهيل مناسب، كالتمسك بالقيم وانتاج المعرفة وايجابية التعامل مع الحياة وتكامل الشخصية. كما حدد المواصفات المطلوبة للمدرسة وذلك بتوفير تعليم عالي الجودة، وأن تكون جاذبة ومعززة للتعليم والابداع والموهبة، وذات مسئولية مجتمعية. كما استعرض أيضا الرؤية المستقبلية لمكتب التعليم في المحافظة كي يتمكن من تحقيق الأهداف التعليمية التي يخطط لها.

انتقل المحاضر بعد ذلك للحديث حول الانجازات التعليمية في المحافظة مشيرا إلى أنه تم تحقيق 17 انجازا تعليميا وابتكارا علميا على المستوى العالمي في الحساب الذهني واولمبياد العلوم الدولي ومسابقة انتل. كما حقق الطلاب ومنسوبي مكتب التعليم 46 انجازا نوعيا على مستوى المملكة، كالمركز الأول في فئة الإدارة والمدرسة المتميزة، ومسابقة “موهوب” في العلوم الطبيعية واختبارات القدرات العامة والتحصيل، وجوائز التفوق الدراسي، والاولمبياد الوطني لللإبداع العلمي. أما على مستوى المنطقة الشرقية، فقد تم تحقيق 78 انجازا تعليميا منها نسبة أعداد الطلبة الموهوبين، ونسبة 52% من سفيرات التفوق على مستوى المنطقة، ومسابقة أفضل المملارسات في جودة التعليم، والمركز الأول في مسابقة اللقاءات التربوية، وتفعيل ساعة البرمجة.

وتناول المحاضر في ختام حديثه آفاق وتحديات تطوير التعليم مشيرا إلى أن من بينها تحسين البيئة المدرسية لكون أمثر ملاءمة لممارسة التعليم من خلال تقليص المباني المستأجرة وتطوير المياني الحكومية ودعم مبادرات المدارس للشراكة المجتمعية، تبني ودعم الممارسات والمبادرات الناجحة والعمل على ابرازها مثل مبادرة الحاج المطرود لتكريم المعلمين المتميزين، دعم مهارات التفكير لدى الطلاب والطالبات، ودعم مكانة المعلم وابراز دوره، ودعم وتمكين القيادات التربوية إداريا وفنيا، والتوسع في بناء الجسور مع المجتمع والتكامل مع مؤسساته عبر الشركات مع القطاع الخاص.

بدأت مداخلات الحضور بكلمة لأستاذ زكي الزاير للتعريف بكتابه “طرق متعددة في حل المسائل الرياضية” ويهدف للتفكير بالمسائل الرياضية بطرق إبداعية، كما تم تكريم الأستاذ منصور آل كبيش الذي عمل لسنوات طويلة متطوعا في قطاعات التعليم المختلفة، وتحدث الأستاذ فتحي البنعلي شاكرا المحاضر ومكتب التعليم على حسن جهودهم، ومثله أكد ذلك الأستاذ جمال الحمود الذي رأى في عمل المكتب أنموذجا يحتذى به. وأشارت الأستاذة صفية العبيدان إلى انجازات النشاطات الطلابية النسائية في المحافظة وخاصة في مجال تدريب الطالبات والبحوث العلمية، أما الأستاذ أمين الصفار فقد طالب بتوضيح حدود مسئولية المشرفين التربويين، وعلّق على قلة عدد فصول طلاب حالات التوحد ومشكلة الدمج، وكذلك عن مدى رضا وسعاد المدرّس في مدرسته بحيث يكون أكثر قدرة على العطاء، كما أشار إلى آلية تعيين مديرات المدارس في المحافظة، وضرورة الاهتمام بموضوع صيانة المدارس.

الأستاذ ابراهيم الإبراهيم تناول أهمية وجود القيادة الفاعلة والمتمكنة في مكتب التعليم التي أنتجت كل هذه النتائج المبهرة، مشيرا إلى أهمية التعاون مع رجال الأعمال ودعمهم لمشاريع وبرامج التعليم وخاصة في مجالات التدريب. وأشارت الأستاذة سلوى السيف إلى بعض الاشكالات الناتجة من برامج دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في الفصول بحيث ينبغي مراعاة الحالات التي تتطلب تأهيلا مناسبا، وتحدث الأستاذ عبد الله الجصاص المشرف على التربية الخاصة بالمكتب عن جهود المكتب في التعامل مع حالات التوحد وأوضاع ذوي الاحتياجات الخاصة مشيرا إلى الحاجة الى تنمية الثقافة الاجتماعية في هذا المجال.

وتساءل الدكتور سعيد القرني عن برامج التهيئة التي ينبغي أن تقدمها المدارس بحيث تختصر على الطالب السنة التحضيرية عند التحاقه بالجامعة، وشكر الأستاذ محمد جعفر المسكين مسئولي التعليم مشيرا إلى الانتقال الحاصل في العالم من المارد الطبيعية إلى الموارد البشرية وأهميته في الانعكاس على التعليم. وطرح الأستاذ صالح العمير مشكلة المدارس المستأجرة ووجود معلمين في مناطق أخرى بعيدة، ووضع رياض الأطفال التي ينبغي معالجتها. وتحدث الأستاذ منصور آل جواد عن انجازات تعلمية إضافية منها اختبارات التسريع والاختبارات الدولية وتحليل المحتوى.

وتناول الأستاذ جعفر الشايب راعي المنتدى في كلمته اشلكر والتقدير لرجالات التعليم وأهمية الانفتاح والتواصل بين المسئولين في مختلف القطاعات والمواطنين لتحقيق الفائدة، مشيرا إلى كون التعليم ركيزة أساسية في عملية التحول التي تمر بها بلادنا في هذه المرحلة، وموضحا أن المنتدةى يقوم أسبوعيا بتكريم المنجزين من أبناء وبنات المحافظة. وأكد الأستاذ محمد الدعلوج على أهمية دور الأهالي ورجال الأعمال في دعم الانجازات التعليمية.

لمشاهدة الصور اضغط هنا

 

التغطية الإعلامية

 

التقرير على اليوتيوب:

المحاضرة الكاملة:

 

كلمة الدكتورة نورة إسماعيل:

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد