كلمة الأستاذة خلود المسيري عن محاضرة “الفن والاعتدال: تجربة الفنان زمان جاسم”

3٬430

لقد كنت بأمسية منتدى الثلاثاء بمنزل المهندس جعفر الشايب عضو المجلس البلدي بالقطيف، وكانت أمسية فنية جميلة حيث حضر لفيف من الفنانين كما اطلق عليهم الفنان زمان جاسم مازحاً بالعصابة وهم الفنان عبد العظيم شلي، والفنان محمد المصلي، والفنان حسين حبيل، والفنان محمد الحمران على الرغم من وصوله متأخرا يحمل درعا تم تسليمه فيما بعد باسم نادي الفنون بالقطيف للفنان زمان جاسم، ومع حضور لفيف من الفنانات التشكيليات منهم الفنانة مهدية آل طالب، والفنانة كريمة المسيري، والفنانة هدى الزايدي، والفنانة سيما العبد الحي.
لقد أبحرنا بداية بكلمة بسيطة للفنان زمان وبعدها بكلمة للفنان عبد العظيم شلي، وأخذنا بذاكرته للعشرين سنة السابقة بتفاصيل اذهلتنا جميعاً؛ حيث اننا انصتنا لها وكأنها لحن جميل يحمل بين ترانيمه لحنا تارة يضحكنا وتارة يحرك مشاعرنا لنرى زمانا بشكل آخر، تتجسد بمعاناة الفنان عندما يخطو نحو سلالم النجاح وتارة نحو الإحباط وتارة نحو الإصرار يلونها بالصبر ممزوجة بروح المغامرة، لقد عشناها ولمسناها كالواقع.
نشكر الفنان عبد العظيم شلي عفويته التي كان لها دور في إيصال المعزوفة اللحنية إلى قلوبنا قبل عقولنا، وبالمثل أيضاً توقف بنا الفنان محمد المصلي لبعض محطات لبداية الفنان زمان جاسم والواقعية الجميلة وكيف أن الفنان رغم بساطة الحياة في ذلك الوقت ورغم انتقاد البعض إلا انه يستمر، ولفتت انتباهي صورة إحدى اللوحات الجميلة لعجوز يدخن الأرجيلة والتي كانت تتردد على أنظارنا من بعض المواقع الإلكترونية كنا نظنها لفنان آخر مقلدا لها بينما هي في الأصل للفنان زمان جاسم في حين تم نقد هذه اللوحة آنذاك ولكن استمرارية اللوحة الى وقتنا عكس المفهوم بالنسبة لدينا.
وتعلمنا من الفنان زمان أن نجعل النقد بناء حتى وإن كان غير ذلك بالاستمرارية والنجاح، وأيضا كان لنا وقفة مع الفنان حسين حبيل الذي تحدث عن الفنان زمان جاسم الإنسان، إنسانيته التي تجلت حتى مع لوحته وريشته، وأيضا أبحرنا مؤخراً ببعض المداخلات للناقد الفني يوسف شغري والروائي فوزي صادق والفنان محمد الدرازي والفنانة خلود المسيري والمهندس جعفر الشايب، وأطلت علينا إحداهن بخاطرة شعرية غزلية بزمانا.
اختتمنا الأمسية بالمسك وهو أحد مواليد منطقة أم الحمام المهندس نوري الشبيب على الرغم من ضيق الوقت الذي لم يسعف المهندس نوري أن يحدثنا أكثر عن اختراعه الذي نال الجائزة الأولى عن أفضل بحث علمي في الإلكترونيات الطبية من أحدى الجامعات التي يدرس بها باليابان الا انه اوجز لنا كيفية توصله لهذا الاختراع الذي كان وليد الصدفة عند خلطه للنشا بالماء الساخن بالخطأ بدل الماء البارد مما سبب تكتل النشا ومن هنا تولدت لديه فكرة الاختراع.
وهو عبارة جهاز إحساس ومراقبة حالة التنفس باستخدام الألياف الضوئية البلاستيكية، ودراسة مبدئية للميكرفون الضوئي للبكم عن طريق قياس كمية الهواء الخارج من الفم لمساعدة البكم على التواصل مع الناس، نحن نفخر بمثل هؤلاء الشباب أمثاله في تألق هذا الوطن على المستوى المحلي والدولي. أخيرا أشكر الفنان زمان جاسم الذي أخذ زاوية بنهاية الأمسية للتوقيع بكل تواضع على كتيب معرضه أسرار للمعجبين من الفنانين والمتذوقين للفن، كما أحب أن أشكر المهندس جعفر الشايب رئيس المنتدى لجهوده ولإتاحة الفرصة للجميع من المثقفين والمثقفات والمهتمين والمهتمات للتواصل والتعرف على المنجزين والمنجزات بمختلف الأصعدة في هذا الوطن .

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد