لقاء مفتوح مع إدارة مستشفى القطيف المركزي

4٬458

شارك أعضاء إدراة مستشفى القطيف المركزي والهيئة الطبية فيه في لقاء مفتوح بمنتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف مساء يوم الثلاثاء 20 ربيع الأول 1427هـ الموافق 18 أبريل 2006م، وبحضور متميز حيث أدار الندوة الدكتور كامل العوامي الذي تحدث عن أهمية تطوير المرافق الصحية وضرورتها في المنطقة، واشاد بفكرة عقد هذه الندوة لغرض تبادل الآراء والتعاون لتحسين خدمات هذا المرفق المهم.

وبدأ الحوار بكلمة ترحيبية ألقاها راعي المنتدى الاستاذ جعفر الشايب الذي رحب بالحضور وهنأ أعضاء إدارة المستشفى على تسلمهم هذا المنصب وشكرهم على انجازاتهم الطبية والعملية مؤكداً على أهمية تواصل أبناء المجتمع مع مسئولي الإدارات الحيوية والهامة لإثراء المنطقة وتطوير خدماتها. ونوه في كلمته إلى ضرورة الانفتاح على المجتمع والاستماع إلى مقترحات وأفكار المواطنين معتبراً بأن هذه المبادرة في اللقاء هي الأولى من نوعها لتبادل وجهات النظر في هذا الخصوص، وتم بعد ذلك التعريف بمسئولي الأقسام في المستشفى إلى الحضور.

تحدث الدكتور علي الحداد مدير مستشفى القطيف المركزي بعد ذلك عن المسؤولية الكبيرة التي يحملها على عاتقه شاكراً المسؤولين على هذه الثقة في تعيينه وكذلك  أصحاب المنتدى الذين هيئوا فرصة هذا اللقاء. وانتقل بعد ذلك للحديث عن مسيرة المستشفى منذ تأسيسه عام 1986م حيث كانت بدايته ممتازة بسبب تأهيل كثير من الأطباء المتميزين وكون الشركة المشغلة في ذلك الوقت ذات كفاءة عالية، لكن بعد عدة سنوات وفي ظل مرحلة التقشف أسندت المهمة إلى شركة أقل جودة إضافة إلى زيادة الكثافة السكانية التي شكلت ضغطاً كبيراً على الجهازين الإداري والطبي مشيراً إلى أن المخطط القديم لم يضع أمامه تصوراً لهذه الزيادة حيث أدى ذلك  إلى تدني الخدمات إلى مستوى أقل من السابق.

وأشار الدكتور الحداد بعد ذلك إلى دور الإدارة السابقة وإنها وفقت في القيام ببعض الإنجازات من بينها تحديث قسم العناية المركزة وانجاز بعض المشاريع المهمة في المستشفى، إلا أنه لا تزال هنالك احتياجات كثيرة من بينها قسم مختص بغسيل الكلى وأمراض الدم الوراثية وتوفير أجهزة ومعدات طبية متعددة وتطوير أداء العاملين في الأقسام الإدارية والتمريض ذاكراً ان هنالك عمل دؤوب لتجاوز الكثير من هذه العقبات.

وشارك الدكتور حسن الفرج المدير الطبي للمستشفى عبر عرض مرئي عن المستشفى ذاكراً الاحصائيات المتعلقة بالكادر الطبي والمراجعين والسجلات عبر مقارنة بين عامي 1995م و2005م، واوضح أن هنالك نمواً كبيراً في أعداد المراجعين والخدمات التي يوفرها المستشفى بينما لم يتم تطوير أو توسعة اقسام المستشفى بما يتناسب مع هذه الزيادة، مشيراً إلى أن المستشفى يخدم 385 سريراً بينما هو مجهز في الأصل لحوالي 150 سريراً فقط.

انتقلت الأمسية بعد ذلك إلى فقرة اللقاء المفتوح مع الحضور حيث تركز النقاش حول تدني مستوى خدمات المستشفى وقلة عدد الكادر الطبي وعدد الأسرة مقارنة بعدد المرضى، وتأخير المواعيد وسوء الصيانة وعدم وجود الدعم الدوائي الكافي، فذكر الدكتور الحداد أن الخدمات التي يقدمها المستشفى تعتبر مقبولة إذا ما قورن بغيره من المستشفيات وبالامكانيات المتاحة فيه، ذاكراً بأن هنالك سعي جاد لتقويم هذا القصور يرافقه توجه من وزارة الصحة لدعم المستشفى وإقامة دورات تدريبية في مختلف المجالات منها الانعاش والاسعافات الأولية.

كما تحدث الدكتور أحمد الفرج رئيس أقسام الجراحة حول الأخطاء الطبية ذاكراً أنه لا يوجد احصائيات عن الأخطاء الطبية على مستوى العالم لكن ما يهم إدارة المستشفى الحالية هو تحسين الوضع ورفع سمعة المستشفى متمنياً الدعم من قبل أبناء المجتمع وذلك عن طريق تشكيل مجلس إدارة للمستشفى مكون من مسؤولي المستشفى وأعيان المنطقة من الأهالي. وتحدث بعد ذلك الدكتور عيسى العقيلي رئيس قسم الباطنية حول وضع المستشفى العام فذكر أن مستشفى القطيف المركزي هو مستشفى ثانوي ويخدم شريحة كبيرة من أبناء المجتمع بالاضافة إلى المقيمين، وإن هناك بعض التخصصات معروفة بامتيازها في المستشفى.

واثار المهندس نبيه الابراهيم عضو المجلس البلدي بالقطيف قضية مشروع بناء مستشفى جديد بالقطيف ودوره في دعم الخدمات الصحية في المحافظة مبدياً تحفظه على راي الهيئة الطبية بالمستشفى حيال ذلك. وأبدى عضو المجلس المحلي الأستاذ ابراهيم اسماعيل رغبة في التواصل والتعاون بين الأهالي ممثلين في المجال واللجان الأهلية مع إدارة المستشفى من أجل العمل سوياً لتطوير هذا القطاع والخدمات التي يوفرها.

كما أشار الدكتور كامل العوامي إلى بعض خطط وزارة الصحة في ترشيد صرف الدواء عبر المراكز الصحية وتقنين ذلك، إضافة إلى إحالة كل الإصابات إلى مستشفى القطيف المركزي لكونه الوحيد في المنطقة وهذا ما قد يسبب في ارتفاع نسبة الوفيات المسجلة فيه مطالباً بالتواصل الجاد مع إدارة المستشفى من أجل معرفة المعلومات الدقيقة.

وختم الدكتور علي الحداد الأمسية بالحديث عن أن أهم ما يواجه المستشفى من مشاكل حالية منها صغر قسم الطوارئ ونقص عدد الممرضين وضيق العيادات، وتمنى أن يكون لأهالي وأبناء المنطقة دوراً في الرقي بهذا المركز الحيوي عن طريق المساهمة في دعم المستشفى والتواصل مع المسئولين لإنشاء مرافق صحية جديدة في المحافظة.

 

لمشاهدة الصور اضغط هنا

 

التغطية الإعلامية

 

المحاضرة الكاملة:

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد