شعراء شباب ينثرون حروفهم بمنتدى الثلاثاء الثقافي

3٬632

في أمسية شبابية خالصة، استضاف منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف وضمن موسمه الثقافي الثاني عشر أمسية شعرية شبابية تحت عنوان “قراءات في التجربة الشعرية الشبابية” وذلك مساء الثلاثاء 3/ جمادى الثاني 1433هـ الموافق 24/ ابريل 2012، استضاف من خلالها الشاعرين علي مكي الشيخ وحسن احليل.

وفي بداية الأمسية قدم مديرها الشاعر فريد النمر الشاعرين للحضور، ثم استعرض الرحلة التي قامت بها جماعة تمائم الشعرية للمملكة المغربية مؤخرا. بعدها استهل الشاعر علي مكي الشيخ الأمسية بقصيدة للوطن قال فيها :

وطني وأي ملامح اهديتني .. وهويتي كشويهة غرجائي

ضاعت تفاصيلي فلم ار لي فما .. الله..حتى الصمت من اعدائي

حتى الصحارى لم تكن كشهيتي .. ارأيت صحراء بلا صحراء

انا للنخيل الباسقات سأنتمي .. واموت لكن واقفا بإزائي

 

ثم قدم قصيدة اخرى في تأبين الراحل الشيخ عبد الرسول البصارة رحمه الله :

تشجرت وحيا ديف للحزن ساكبه .. نجاواك في رزء الحسين نوادبه

وعطشت ماء الوقت في كل شهبة .. كما اشتاق للماء الحسيني شاربه

قليلك يكفي لابتكار صداقة .. مع الورد بل آندى من الورد واهبه

 

ثم اتبعاه بقصيدة “رقصة تشبهك”

سأهديك رقصتي
وما يشتهي غنائي
إذا لم
يقله فمك
تعال ابتكر لي
فما رقصنا
فعمري هنا
كله موسمك
على مبسمي كم
أبت الهوى
وكم كان يسكرني
مبسمك

 

بدوره ألقى الشاعر حسن احليل قصيدة بعنوان ” ألقًا يُخامرُ حِسّها رهفُ” :

ألقًا يُخامرُ حِسّها رهفُ    وتهمُّ نحوي وهي تنقَدِفُ
وكذا تأرمَ ثغرُها وحكى   يا للتعاسةِ أيها الخرِفُ
أتُهيدُ نارَكَ وهي باردة    ويحوطُ نار بلادِكَ السعفُ
عجبي وقفتَ وما ذكرتَ  بها أمرًا لساستِها ومن سلفوا

 

اتبعها بقصيدة “من وحي كربلاء” :

أنختَ ليَ السِقا والروحُ بيدُ

وعاطيتَ الجوى شَبِمًا يُهيدُ

ومازجتَ الجديدَ بما تسنّْى

وإن يكُ فيكَ أرهقهُ القُعودُ

أذابَ على الهديرِ له حنايا

وألقاها فما طمرتْ تعودُ

على جنبيكَ أغربَ كلُّ غربٍ

وآخرُ مشرقٌ وله ركودُ

 

وألقى مقدم الأمسية الشاعر فريد النمر إحدى قصائد الشاعرة سحر العبندي التي كانت من المفترض أن تكون احد ضيوف الأمسية لكنها اعتذرت بسبب ظروف خاصة، حيث ألقى الشاعر النمر قصيدة “أزف البنفسج” :

أزف البنفسج
أمتهن الرقص وأفتح القميص على أول غواية للسطر
كعطر أحمل بعض المعلب في زجاجة رشيقة
وبعضي مخبأ في وشم على كتف يرسم ابتسامة الربيع
على صمت شفة النهر
يزل الدفء فوق عنق المدى

 

وتخلل الأمسية معرض تشكيلي للفنانة زينب الماحوزي بمناسبة إقامة معرضها التشكيلي في الأمسية الثقافية، تحدثت فيها عن تجربتها الفنية والتي ابتدأت منذ ان كانت في الصف الأول ثانوي، حيث كانت تتابع الرسوم المتحركة وتقوم بمحاولة رسمها، وهذا ما شجع والديها على الاهتمام بموهبة الرسم لديها، مشيرتا إلى أنها استفادة كثيرا من خلال الدورة التي شاركت فيها بادراه الفنانة مهدية ال طالب، ثم التحاقها بجماعة إبداع للفنون بإدارة الفنان التشكيلي عبد العظيم الضامن، والتي من خلالها شاركت في الكثير من المعارض والملتقيات الفنية. وكعادة المنتدى في كل اسبوع، تم عرض فلم عن حقوق الانسان.

وكان من زوار المنتدى وفد من ملتقى ابن المقرب الأدبي بالدمام والذي تحدث باسمهم الشاعر علي البحراني الذي أشاد بالشاعرين علي الشيخ وحسن احليل، وقال ان الشعر الحقيقي هو الذي يهز قائله كما يهز المستمع ويؤثر فيهم ويحركهم، أما غير ذلك فيعتبر بمثابة شعر ترف. كذلك أشاد الأستاذ محمد الشقاق بالشعراء الشباب وقال: ان الشاعر الذي يقوم بحفظ شعره تتفاعل الناس معه أكثر من غيره. كذلك أشاد علي الناصر بالشعراء وبالنصوص التي القوها. أما الشاعر محمد الحمادي فقد أشاد بمشاركة الفنانة التشكيلة الواعدة زينب الماحوزي وبلوحاتها الجميلة.

 

لمشاهدة الصور اضغط هنا

 

التغطية الإعلامية

 

المحاضرة الكاملة:   

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد