في حوارية منتدى الثلاثاء، شباب أعمال يناقشون المشاريع الناشئة

252

تزامناً مع اليوم العالمي للشباب، وضمن اهتمامه بقضايا الشباب كأحد محاور مواضيعه في هذا الموسم، استضاف منتدى الثلاثاء الثقافي عدداً من أرباب المشاريع في ندوة حوارية مساء الثلاثاء 28 محرم 1445هـ الموافق 15 أغسطس 2023م بعنوان “الشباب والمشاريع الناشئة: تجارب واعدة”، وأدار الحوار فيها الأستاذ محمد المرزوق، وشارك فيه كل من الأستاذ حسام ال يحيى،  والأستاذة بتول آل سيف،  والأستاذ مؤيد العبد الجبار، كما حل رجل الأعمال الأستاذ علي البلدي كضيف شرف في اللقاء حيث قدم دروع لتكريم للمشاركين وألقى كلمة في نهاية اللقاء.

بدأ اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس مجلس إدارة المنتدى الأستاذة جنان العبد الجبار رحبت فيها بالمشاركين والحضور مشيرة الى الاحتفاء باليوم العالمي للشباب عبر ابراز جوانب تميزهم وابداعاتهم، وتم عرض فيلم قصير حول إنجازات المنتدى في المواسم الماضية. وتحدثت في اللقاء الأستاذة دينا العبد الرضا التي استعرضت تجربتها في تجارة عسل السدر والمنجروف حيث حصدت من خلاله جائزتين دوليتين، مشيرة إلى جوانب مهمة في هذه التجربة، وتم تكريمها من قبل المنتدى بناء على هذا الإنجاز. كما شارك الفنان علي المقرب بإقامة معرضه الفني التشكيلي للأسبوع الثاني على التوالي، والذي احتوى على أعمال فنية مختلفة ومتنوعة.

في بداية اللقاء الحواري، تناول الأستاذ محمد المرزوق عرضا مختصرا حول الأعمال الحرة وبعض المعلومات النظرية والإحصاءات، مشيرا إلى ان العمل الحر يعتبر من ركائز تقوية الاقتصاد حيث يتيح فرصا لخلق بيئة إبداعية وابتكارية وتنافسية بعيدة عن قيود العمل الوظيفي، وهو يستقطب الكثير من الشباب والشابات بمختلف طموحاتهم واهتماماتهم. وأوضح أن عدد الحاصلين على وثيقة العمل الحر في السعودية بلغ 631518 بنهاية عام 2019م ولكن هذا العدد انخفض في السنوات التالية. وعرف بضيوف اللقاء وهم الاستاذ حسام عبد العزيز ال يحيى رائد أعمال وشريك مؤسس لتطبيق شوكة لتوصيل الطلبات (لوكيت حاليا) وعضو مجلس شباب الاعمال بالغرفة التجارية بالقطيف، والاستاذة بتول علي آل سيف شريك مؤسس لمصنع ميرورز للشوكولاتة والحلويات الفرنسية بالقطيف ومخططة فعاليات ومناسبات في السعودية واستراليا ونيوزلندا، والاستاذ مؤيد عبد الحميد العبد الجبار شريك مؤسس لمطعم موزافياتو بيتزاريا والحاصل على شهادات ودورات تدريبية متقدمة في إدارة المطاعم.

وفي معرض اجاباته على الأسئلة المتعلقة بمشروعه، تناول الأستاذ حسام آل يحي مبررات توجهه نحو المشاريع التقنية التي تقدم خدمات اجتماعية حيث بدأ اهتمامه بذلك منذ عام 1999م في مشاريع تقنية متعددة، وانطلق مؤخرا بمشروع “شوكة” منذ عام 2017م والذي سيتحول الى “لوكيت” قريبا ضمن عملية اندماج مع شريك آخر لتوسيع دائرة أعماله في المنطقة العربية. وأوضح أن أبرز ما ميز المشروع هو اعتماده على نسبة عالية من أبناء المنطقة السعوديين حيث يتم تدريبهم على أفضل الطرق للتعامل مع الزبائن، مشيرا إلى أن المشاكل التقنية لا تنتهي في مثل هذه المشاريع والتحديات تظل مستمرة، ولكن الفرص متاحة ومتوفرة. وأضاف أن توقيت اطلاق المشروع كان مناسبا جدا مع بعض الصعوبات في البداية لعدم تقبل الجمهور هذه الخدمة، مؤكدا على أن الخبرة والتجربة اهم من التحصيل العلمي مع ان له دور كبير في نجاح المشروع. وأكد في حديثه على أهمية دعم الاسرة ومساندتهم كضرورة لنجاح واستمرار أي مشروع، وأن الشراكات بين أصحاب المشاريع المتقاربة لا تزال محدودة مع الاقتناع بأهميتها وكونها تسهم في تقليص التكاليف على الجميع، موضحا أن هناك حاضنات أعمال، ولكن الإقبال في التعامل معها لا يزال محدودا.

وطرحت الأستاذة بتول ال سيف مرئياتها بالقول أن العمل الحر يعطي للشخص مرونة اسرية أكثر ويتيح له فرص البحث عن الإنجاز والشغف، وأنها انطلقت في مسيرتها من عدة تجارب صغيرة كان للعائلة دور محفز فيها، مشيرة لبعض التحديات التي واجهتها في مشروعها وأبرزها ضمان مستوى الجودة والمحافظة عليها وكذلك المشاكل التي تتأتى من موردي الخدمات ومصداقيتهم، مؤكدة على ضرورة المام صاحب المشروع بتعلم كل ما يتعلق بطبيعة عمله ومشروعه. وأوضحت أن الكادر البشري يعتبر تحديا مهما من ناحية اعداه وتدريبه وخاصة في الأعمال الدقيقة والحساسة، مضيفة أن التعليب الفاخر لمنتجات الشوكولاتة تعتبر من أساسيات تميز مشروعها، وخاصة أنها تربطها بالفنون باعتبار أن المجتمع هنا يقدر القيمة الفنية للمنتجات. وقالت في حوارها أن المشروع كي ينجح ينبغي أن يخرج عن المألوف ويعمل على تحديد الفئات المستهدفة، مؤكدة على أهمية التحصيل الأكاديمي الذي يعود الانسان على الدقة والتأني في العمل.

وتناول الأستاذ مؤيد العبد الجبار تجربته في العمل الحر من عامل توصيل بيتزا إلى مدير لأحد الفروع لشركة معروفة، حيث تعلم وأتقن ل مهارات التعامل مع الزبائن والموظفين، إلى أن قرر أن يتخصص في هذا المجال من خلال الدراسة في إيطاليا التي أفادته كثيرا في معرفة وفهم تفاصيل اعداد وتجهيز البيتزا. وأوصى في كلمته على ضرورة تغطية جميع جوانب المشروع وتفاصيله ومعرفة طريقة إعداد دراسة الجدوى، والمهارات الإدارية والمحاسبية، وكذلك ضرورة دراسة الهوية، وضبط فريق العمل، مؤكدا على أن التميز في مشاريع خدمات تقديم الوجبات امر مهم وضروري بسبب المنافسة فيه. وأشار إلى أن التحصيل العلمي في مجال الاعمال امر مهم لتجنب الأخطاء، موضحا أن عادات وطبائع الزبائن لا تختلف من مجتمع لآخر، مختتما حديثه بالقول أن أفضل طرق التسويق هي السعودة في المشروع.

بعد هذا الحوار المتشعب في مجال الأعمال الناشئة، بدأت مداخلات الحضور من قبل الأستاذ عبد المجيد النصير الذي أشار إلى أن هناك مجالات أوسع من الخدمات الغذائية كالأعمال الحرفية والمهنية وهي ذات عوائد أعلى، وكون المطاعم معظم من يعمل فيها من الأجانب، موصيا بتقليصها لأنها تؤدي للكثير من الأمراض العصرية. وتحدث الأستاذ علوي الخباز موضحا أن الجمعيات التعاونية تقدم خدمات منزلية، مؤكدا على أهمية تأهيل العاملين في التوصيل للمنازل، وضرورة اشراك الفنان في تصميم الشوكولاتة. وأكد الدكتور ماهر السيف في مداخلته على أهمية الشراكات الكبرى بين أصحاب المشاريع الصغيرة من أجل حمايتها من تأثيرات السوق عليها، حيث أنه تم خروج 54 ألف مؤسسة صغيرة بسبب تقلبات السوق.

وتساءل الأستاذ محمد العيثان عن مبررات ارتفاع أسعار المواد في المحلات التي يديرها سعوديون مقابل غيرها، وأكد الأستاذ صالح العمير على أهمية عقد مثل هذه اللقاءات باستمرار لتوعية المقبلين على المشاريع الناشئة، وتساءل الأستاذ محمد الصفار حول سبل التسويق للمشاريع الناشئة بصورة فعالة. وطالب الأستاذ عبد الرسول الغريافي بتشكيل رابطة لتبادل الخبرات والتجارب لأصحاب المشاريع الناشئة، كما تساءل الأستاذ فؤاد الجشي عن إمكانية تحقيق الإحساس بالارتياح لدى عملاء المشاريع الناشئة.

واستعرض رجل الأعمال الاستاذ علي البلدي في كلمة ألقاها في ختام الندوة أهمية التجديد والتحسين في اي مشروع لضمان الاستمرارية والتميز وكذلك مراعاة طرق التسويق المختلفة، وعرض تجربة البلدي لتأجير السيارات في توظيف السعوديين حيث كانت عامل جذب للعملاء، مؤكدا على أهمية النظرة المستقبلية ومراعاة التحولات المتسارعة، والاهتمام بالتخطيط السليم للأعمال.

 

لمشاهدة الصور اضغط هنا

 

التغطية الإعلامية

 

لمشاهدة المحاضرة كاملة على اليوتيوب:

 

كلمة الأستاذة دينا العبد الرضا (تكريم):

 

كلمة ضيف الشرف الأستاذ علي البلدي:

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد