القطيف وأضواء على شعرها المعاصر (أمسية شعرية)

3٬892

تحت عـــنوان (القطيف وأضواء على شعرها المعاصر) وبعــيدا عــن لغـة الواقـع وحـمولاتها المـحـبطة – كما جـاء في مـقدمـة الأمـسية- اســـــتضاف مـنتدى الثلاثاء بالقـطيف مساء الثلاثاء بتاريخ 12/3/1424هـ أمــسية شــعـرية شارك فيها كل مـن الشاعرين شفيق العبادي وعـبد الكـريم آل زرع، وهــما مـن الشعــراء الشـباب البارزيـن ومـن المؤسسين الرئيسـيين لمنتدى الغــدير الثــقافي بالقـطيف عام 1406هـ والذي قام بأنشطـة ثقافية عـدة مـن أمـسيات شعـرية وتكـريم لبعض أدباء المـنطقة وغيرها من الأنشطة الثقافية.

وقدم الأمسية الأديب الشاعر محمد الماجد الذي استعرض تاريخ الشعر القطيفي وتطوره ومقارنته بشعر الأقاليم التاريخية المجاورة كالأحساء ونجد معرجا على ذكر أبرز شعراء المنطقة القدامى والحداثيين مع عرض لنماذج من شعرهم وأغراضه.

وقدم عريف الأمسية بعد ذلك الشاعرين العبادي وآل زرع كشاعرين صاعدين وواعدين مستعرضا تجربتهما الشعرية طوال فترة كتابتهما الشعر. وألقى في البداية الأستاذ شفيق العبادي عدة نماذج من قصائده ومقطوعات تميزت بالرمزية والغزل وتعدد الأغراض والشاعرية الفائقة، كما ألقى بعد ذلك الأستاذ عبد الكريم آل زرع بعضا من قصائده التي تمحورت حول الولائيات لأهل البيت امتازت بالعاطفة الجياشة والجاذبية.

وألقى الشاعران المتميزان قصائدهم على أربع دورات. تبع ذلك مداخلات وأسئلة من الحضور تمركزت حول ذات الموضوع وشملت أغراض الشعر في القطيف وتاريخه وتطور أساليبه، وأجاب الشاعران على استفسارات الحضور.

وقد حضر الأمسية التي امتدت في جو تفاعلي على مدى ساعتين العديد من الأدباء والشعراء والنقاد ورواد الشعر بأنواعه. ومن الجدير ذكره أن منتدى الثلاثاء الثقافي في القطيف الذي يرعاه الأستاذ جعفر الشايب في منزله كان قد استضاف أمسية أدبية قبل فترة تحدث فيها الشاعر محمد الجلواح من الأحساء عن سيرته الأدبية والشعرية. مقطع من قصيدة للشاعر شفيق العبادي:

خذي مكانكِ منقوشاً على علــــمِ ** ما بين قافلة الأجيال والأمـــــــمِ

خذي مكانك لا يلويك ما نســجوا ** من الأقاويل أو حاكوا من التهمِ

أو عتموا نهجك المُجلى غياهبـه ** العلم والدين في قدسيةِ القيـــــمِ

وعرّ في الجيل كم كانت حضارته ** تزاحمُ النجمَ في شأو وفي عظمِ

وكم حبت ساكنين القاع أجنحــةٌ ** تشدهم بجوار النجم لا الأجـــــمِ

 

مقطع من قصيدة للشاعر عبد الكريم آل زرع:

كلما نغرس الرجاء بشخـص سلبتــــه يداك دون إيـــــــــاب

مل تختار صفوة الخير فينــا كغريب يسعى لجميع الصحاب

صفوة خلتها البدور جمــــالاً قد سقتهــا يد المنون بصـــاب

ايها الموت قد نهيت شبابـــا ماسرى في يديه لون الخضاب

لست أنساه باسم الثغر دومـا وودودا وتاليـــــــــــا للكتــــاب

كيف انساك ياأخي ياعـزيزي ومآب طواك فهو مـــــــــــــآب

ان نعشاً طواك سار بقلــــــب ومشى بالدمــوع لا بالوقـــــاب

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد