1 % إصابات التوحد في السعودية

زينة علي – الدمام
أكد أخصائي التوحد عبدالحكيم العواس أن معدل الإصابة بالتوحد في السعودية يقدر بـ 1 لكل 100 شخص (1%)، فيما يقدر المعدل في الولايات المتحدة بـ 1 لكل 150 شخصا. جاء ذلك خلال ندوة حول التوحد استضافها منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف أمس الأول، وأرجع العواس أسباب اضطراب التوحد إلى 4 احتمالات؛ سبب نفسي: بابتعاد الأم عن أبنها في السنوات الأولى، وسبب بيولوجي؛ كفقر الدم الشديد لدى الأم الحامل أو تعرضها لنقص في الأكسجين أثناء الولادة، وسبب بيوكيميائي؛ كأن يحدث خلل في النواقل العصبية وإفراز بعض الهرمونات في الجهاز العصبي المركزي، سبب جيني؛ نتيجة لخلل في الجينات خلال مرحلة مبكرة من عمر الجنين ولفت إلى أن أطفال التوحد يمكن تمييزهم من خلال 3 حالات قصور تظهر لديهم قبل بلوغهم سن ثلاث سنوات وهي: قصور في التواصل مع محيطه الاجتماعي، وقصور في مقدرته على التخيل، وقصور في العلاقات الاجتماعية والقدرة على تكوينها.
وأكد أن هناك فرصا استثمارية جيدة في هذا المجال، لكنه أشار أيضا إلى أن البعض يسيء استغلال التخصص دون الاهتمام بالتشخيص الكامل للحالة ما يعني أن المعالجة لن تكون مناسبة للحالة، مطالبا باعتماد أربع إجراءات ضرورية للمساعدة في مواجهة المرض، وهي: تصنيف التوحد ضمن التخصصات الصحية لوزارة الصحة كبقية التخصصات العلاجية، اعتماد جهة مركزية للتعامل مع أطفال مرضى التوحد بدلا من تعميمها بين جهات التعليم والتأهيل والصحة، وتقديم العون والمساعدة لأسر الأطفال المصابين والمطالبة بحقوق هؤلاء الأطفال خاصة على صعيد الدراسة، وكذلك اعتماد تشخيص حالات التوحد من قبل فريق عمل يضم أربعة أخصائيين في السمع والنطق وعلم الاجتماع وعلم النفس والتوحد.