الشيخ الصفار: رؤية السيد ”السلمان“ منفتحة وواعية.. وتجربته ثرية دينيا واجتماعيا

187

 

أكد الشيخ حسن الصفار أن تجربة السيد علي السيد ناصر السلمان، من أثرى التجارب المعاصرة على مستوى المجتمع في المنطقة، مشيرًا إلى أنها تمثل تجربة ثرية في مجال القيادة الدينية والاجتماعية.

استلهام الدروس

ودعا خلال حفل تكريم السيد علي السلمان، الذي نظمه منتدى الثلاثاء الثقافي، إلى قراءة هذه التجربة، وفحصها لتكون أنموذجًا يقتدى، واستلهام الدروس والعبر للجيل الحاضر والأجيال اللاحقة.

رؤية منفتحة

وأشار إلى أن السيد السلمان ينتمي إلى الخط الإصلاحي ذي الرؤية الواعية للدين، والمنفتحة على تطورات العصر والحياة، حيث تتلمذ على أيدي رواد الإصلاح والتجديد في الساحة العلمية الدينية، كالشيخ محمد رضا المظفر، والسيد محمد تقي الحكيم، والدكتور الشيخ عبدالهادي الفضلي، والشيخ عزالدين الجزائري.

نزعة إصلاحية

وذكر أن خطاب السيد السلمان يكشف النزعة الإصلاحية، حيث يرفض اتجاه الغلو، ويتحفظ على المبالغة في القضايا الشعائرية، وهو الداعم الأساس لاتجاه التطوير في الحوزة العلمية المباركة في الأحساء، وهو الرائد الأول لتطوير حملات الحج في المنطقة، حيث رعى تأسيس حملة العدل التعاونية المتميزة في برامجها الإرشادية التربوية، وبادر إلى إقامة أول صلاة جمعة في المنطقة، وكانت لا تقام إلا في مدينة سيهات.

الارتقاء بالجمهور

وقال: إن السيد السلمان يسعى للارتقاء بمستوى جمهوره بإثارة الوعي، وترشيد العواطف، وكبح الانفعالات، وترويض حالات الحماس والانفعال، حفاظًا على نقاء الدين، وحماية لمصلحة المجتمع.

متابعة وسعي

وأكد أن السيد السلمان يعتمد معالجة المشكلات بالمتابعة والسعي عبر الطرق المناسبة، ويحذّر من عواقب الاندفاعات الطائشة، ومواقفه تجاه ممارسات العنف والإرهاب في المنطقة جلية واضحة، وهي محل إشادة وتقدير وطني عام، فالأمن والاستقرار أولوية لا يزاحمها أي شيء آخر في منهج السيد السلمان.

ظروف صعبة

أوضح أن السيد السلمان اختار نهج الانفتاح والوحدة على الصعيد الوطني، بالرغم من مواجهة الظروف الصعبة في قيامه بمهماته الدينية، حينما استقر في الدمام، بسبب تحريض التيارات الطائفية التي عصفت بالمنطقة والوطن في عقود سابقة.

وعي وحكمة

ولفت إلى أن السيد السلمان اعتصم بالوعي والحكمة لم تستدرجه معارك الصراع الطائفي، ولم تدفعه تلك الظروف إلى الانكفاء والانغلاق على الذات، ولا للتشنج والانفعال والصدام، بل ظل داعية للوحدة والتقارب والوئام، يذكّر جمهوره بسيرة أهل البيت  ، وتعاليمهم لاتباعهم بحسن المجاورة والمعاشرة والمصاحبة، وكان مهتمًا بالتواصل مع إمارة المنطقة ومسؤولي الدولة تعزيزًا للولاء الوطني، وتأكيدًا على نهج الانفتاح والوحدة.

قناعات فكرية

وذكر أن حجر الأساس في مشروع السيد السلمان يتمحور في تنمية الحالة الإيمانية في المجتمع، بترسيخ القناعات الفكرية العقدية، وإقامة الشعائر الدينية، ونشر الأخلاق الفاضلة، وهذا ما كان يسهم في تحقيقه سائر العلماء والخطباء بنسب متفاوتة.

الحالة العلمية

وأضاف أن ما ميّز دور السيد السلمان على أقرانه من العلماء اهتمامه بالتنمية الاجتماعية الواسعة، فقد كان مهتمًا بتشجيع الحالة التعليمية والحركة الاقتصادية، والنشاط الثقافي والأدبي، وكان يدعو لمأسسة العمل الخيري الأهلي، ويدعم المؤسسات الاجتماعية المختلفة، كرعايته لإنشاء مجلس العوائل والأسر في الدمام.

الفحص الشامل

واعتبر تبني إنشاء مركز الفحص الشامل والمركز الصحي في المجيدية يأتي في سياق اهتمامه بالتنمية الشاملة، وتحفيزًا للمشاركة الاجتماعية، مبينًا أن وظيفة العالم الديني هي التذكير والإرشاد، وليس الوصاية والسيطرة التي لم يمنحها الله حتى لنبيه العظيم ﷺ، حيث خاطبه تعالى بقوله: ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنتَ مُذَكِّرٌ * لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ﴾ .

رابط الخبر اضغط هنا

 

 

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد