تناولت خبيرتان في الرياضة النسائية التحولات القائمة في هذا المجال على الصعيد الوطني من خلال تجربتهما في التدريب الرياضي النسائي، وأعربتا عن تفاؤلهما بالتنظيمات الجديدة التي أعطت المرأة مجالات واسعة لممارسة الرياضة والمشاركة في البطولات الدولية.
وأعربت كل من المدربة مريم المعلم وخديجة المؤمن أن من أبرز التحديات التي تواجه مشاركة المرأة في الرياضة هي ثقافة المجتمع التي تحد من حماس وانطلاقة الكثير من الرياضيات، على الرغم من تقبل الأسر في مراحل لاحقة بعد تحقق إنجازات وطنية ودولية.
جاء ذلك ضمن الندوة التي نظمها منتدى الثلاثاء الثقافي مساء أمس تحت عنوان “تحولات الرياضة النسائية في المملكة”، وذلك في مواكبة للتحولات الاجتماعية في المملكة في أبعادها المختلفة.
وأدارت الندوة الأستاذة جنان العبد الجبار التي تحدثت حول أبرز التطورات التنظيمية والإدارية في الرياضة النسائية وبروز رياضيات محترفات حققن بطولات وطنية ودولية في الفترة الأخيرة.
وتحدثت المدربة خديجة المؤمن عن تجربتها في رياضة رفع الأثقال وفوزها بجوائز في مسابقات وطنية وإقليمية، وكذلك تأسيسها لمركز رياضي يهتم بتدريب النساء وتهيئتهن للمشاركة في بطولات رفع الأثقال.
وبينت في حديثها أن التحديات التي واجهتها في بداية مشوارها انحسرت أمام إصرارها وشغفها بهذا المجال، مشيرة إلى أن المرأة السعودية قادرة على الدخول في منافسات دولية متى ما تهيأت لها الفرصة المناسبة، ومشيدة بالتنظيمات الجديدة في هذا المجال.
من ناحيتها تناولت المدربة مريم المعلم أبعاد تجربتها في مجال التدريب على رياضة الغوص والسباحة وسياقة الدراجات النارية وتسلق الجبال ومشاركاتها في مجالات رياضية متعددة، مشيرة إلى أن نظرة المجتمع تتغير باستمرار نحو الأفضل كلما توفر الدعم الرسمي. وأكدت أن مجالات الرياضة أمام المرأة تتوسع كثيرا بصورة مستمرة، وأن المشاركات الدولية تعطي المرأة مجالا أكبر للتنافس.
الحضور من ناحيتهم أثاروا العديد من الأسئلة في مداخلاتهم والمتعلقة بانعكاس الرياضة النسائية على وضع الأسرة والمحاذير الاجتماعية، والفرص الاستثمارية في الرياضة النسائية، ودور الأندية الرياضية في استيعاب الرياضيات وتأهيلهن.
وشارك في الندوة كضيف شرف رئيس نادي الصفا السابق سمير الناصر الذي تحدث عن الأدوار التي يمكن أن تلعبها الأندية الرياضية في هذا المجال وأبرز التحديات التي تواجه الرياضة النسائية، داعيا إلى إنشاء مراكز ومجمعات رياضية متكاملة في مواقع مختلفة.
وتم في بداية الندوة عرض فيلم قصير حول التطوع بمناسبة اليوم العالمي للتطوع، وتحدثت الفنانة لطفية الجديبي عن تجربتها الفنية من خلال معرضها الذي أقامته في المنتدى، وكرم المنتدى كل من الطالبتين شهد آل هاني وفاطمة آل زاهر على انجازاتهما العلمية ومشاركتهما في مؤتمرات علمية دولية، كما تحدثت الكاتبة علا حماد عن تجربتها في كتابة قصص للأطفال ووقعت عليها في نهاية الندوة.