لمحات تاريخية عن جزيرة تاروت

3٬263

نظم منتدى الثلاثاء الثقافي بالقطيف أمسية ثقافية ضمن برنامجه الأسبوعي حيث استضاف مساء الثلاثاء 24 شعبان 1424هـ الموافق 21 أكتوبر 2003م الباحث و المؤرخ علي الدرورة في ورقة عمل بعنوان (لمحات تاريخية عن جزيرة تاروت) ألقى فيها الضوء على اثر هام من آثار المملكة موغل في القدم و شهد حضارات كثيرة، ابتدأت الأمسية بتقديم من الباحث المعروف الأستاذ عبد الله حسن آل عبد المحسن الذي تحدث عن أهمية جزيرة تاروت وتاريخها ثم قدم سيرة مختصرة للضيف.

في البداية تحدث الدرورة عن أول نص متقدم ورد فيه اسم تاروت وهو إشارة المؤرخ اليوناني (كلو دبوس بطليمي) وورود الاسم بعد ذلك عند كثير من الأقوام حسب اختلاف لغتهم التي عاصرتهم، ويشير الدرورة إلى أن الاسم المشتق من اسم (عش تاروت) أو (عشتروت)، ويرى انه الاسم الأصلي للجزيرة، وهذا الاسم كما يقول أطلقه الفينيقيون على الجزيرة نسبة لمعبودتهم (عشتروت) معبودة الحب و الجمال، و يرى إن تاروت لم تكن تمثل مركزا سياسيا بل كانت مركزا دينيا.

وقدم الباحث مجموعة من المراجع حول الاسم و يرى إن عشتروت كانت ملهمة الشعراء و الرسامين و النحاتين و غيرهم. ويقول الدرورة إن تاروت تضم الكثير من التلال الجنائزية، وهي قبور مغطاة بالطين ويضم كل تل حجرة للدفن وتقع هذه التلال في جنوب شرق الجزيرة، و قد وجدت في الجزيرة آثارا من القرن الثالث أو الرابع الميلادي وكانت دارين وما حولها تشكل وقتها مجمعا كنسيا، وتحدث عن بعض الملامح التاريخية والأحداث التي مرت بالجزيرة وما تمخضت عنه الحفريات.

ثم تناول المحاضر تاورت في العهد السعودي وما حدث من تغير للحياة بكل أوجهها بما فيها السعة في الرزق وحركة التعليم وغيرها، وقدم لها و صفا جغرافيا و طبوغرافيا من خلال كتب بعض الرحالة كما قدم وصفا لبعض الآثار الإسلامية الموجودة بها من مساجد وغيرها مثل قلعة الفيحاني ومسجد الشيخ علاء.

بعد انتهاء الدرورة من ورقته كانت هنالك بعض المداخلات والأسئلة شارك فيها الحضور، وتركزت حول بعض الأسماء التاريخية للمنطقة ومعالمها، وطريقة المعيشة والحياة في الجزيرة والتغيرات التي طرأت عليها وأهمية المحافظة على الآثار فيها، والكتابات والأبحاث التي قدمت حولها.

 

التغطية الإعلامية

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد