المهندس الفرج يشدد على أهمية دعم وتشجيع مشروعات المرأة

3٬263

شدد المهندس عبد المحسن الفرج على أهمية دعم وتشجيع مشروعات المرأة الذاتية وذلك بخلق بيئة اجتماعية وثقافية واقتصادية مواتية.جاء ذلك خلال الندوة التي أقامها منتدى الثلاثاء الثقافي لهذا الاسبوع تحت عنوان «الشباب وريادة الاعمال» حيث استضاف المهندس عبد المحسن عبد المجيد الفرج والمدربة فرح علي الفرج.
وأدار الندوة محمد الخباز والذي عرف بالاقتصاد السياسي على أنه مصطلح يستخدم للإشارة الى دراسة الانتاج والبيع والشراء وعلاقتهما بالقانون والعرف والحكومة وتوزيع الثروة.وأوضح بأن ريادة الأعمال فرع من فروع الاقتصاد السياسي وتعرف على أنها عملية تحديد مشروع معين ثم دراسة جدواه وتوفير وادارة الموارد المطلوبة لإنشائه والبدء بتشغيله وتحمل الاخطاء الناجمة والتمتع بالمكافئات الناتجة عنه.
وعرف مدير الندوة بضيفي المنتدى المهندس عبد المحسن الفرج الحاصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة الميكانيكية مع مرتبه الشرف عام 1997 م من جامعة انديانا بالولايات المتحدة الامريكية والعديد من الشهادات العلمية، وهو رجل أعمال ومؤسس مجموعة الواحة الباردة وعضو في مجلس الغرفة التجارية بالقطيف.والمديرة التنفيذية لمؤسسة تقدم الاعمال للاستشارات الادارية فرح علي الفرج فهي حاصلة على شهادة البكالوريوس في الفيزياء وتحضر للماجستير في ادارة الجودة الشاملة، قدمت العديد من الدورات التدريبية وحاصلة على جائزة القطيف للإنجاز بعلوم الادارة والاقتصاد عام 2012م.
وفي بداية الندوة، قدم المهندس عبد المحسن الفرج نبذة عن الغرفة التجارية التي تتوزع مكاتبها في العديد من المدن وفي مختلف المناطق بواقع 28 مكتب.وتحدث عن دور الغرفة في تقديم خدمات لمشتركيها وتشجيع الاستثمار ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما انها تعمل على دعم الاسر المنتجة والتسويق لمنتجاتها بالإضافة الى خلق حاضنات وفرص عمل جديدة، فالغرفة التجارية تعمل كوسيط بين المجتمع والقطاع الخاص وتساهم في رفع مستوى الوعي الاستثماري من خلال اقامة الدورات والبرامج التدريبية.
وعرج الفرج على انجازات فرع الغرفة التجارية بالقطيف والتي منها افتتاح فرع لمكتب العمل ووزارة التجارة وشراء ارض لمبنى الغرفة التجارية بالقطيف واقامة 20 دورة تدريبية للمشتركين بالإضافة الى التنسيق لإنشاء مدينة صناعية حديثة في القطيف.
وبين المهندس الفرج انه في انتخابات الغرفة التجارية الاخيرة عام 2009م؛ شارك 1500 عضو من القطيف من مجموع 8150 عضو في المنطقة الشرقية وذلك يشكل ما نسبته 19%، وانه حال توفر ماكينة انتخابه موحدة تستطيع القطيف الفوز بثلاثة مقاعد من اصل 12 مقعد في الانتخابات القادمة.وذكر المهندس الفرج تجربته الشخصية بانتقاله من الوظيفة التي توفر شعورا بالأمان مقابل دخل محدود الى العمل الحر الذي يعاكس ذلك.
وتحدث في مقدمته عن ريادة الاعمال بأنها اصبحت من محددات النمو الاقتصادي في مختلف دول العالم وان تشجيعها من اهم استراتيجيات التنمية في الدول النامية والمتقدمة.وذكر المهندس بان الادبيات الاقتصادية لم تخلو من التأكيد على أهمية ريادة الاعمال. واشار بأنه لا يمكن تحقيق التطوير الفعلي لقطاع ريادة الاعمال دون تفعيل الممارسات الصحيحة والبرامج المساعدة.
وتطرق الفرج الى المفهوم التاريخي لريادة الاعمال حيث انه يعود للاقتصادي الفرنسي كانتيلون الذي عرف ريادة الاعمال بأنها التوظيف الذاتي بغض النظر عن الطبيعة أو الاتجاه، وذلك مع تحمل المخاطر وتنظيم عوامل الإنتاج لإنتاج سلعة أو خدمة مطلوبة في السوق.واشار المهندس الفرج الى ان هنالك العديد من الخبراء الاقتصاديين الذين ساهموا في وضع تعريف واسع لهذ المفهوم من بينهم جوزيف شومبيتر وفرانك نايت، فيما عرف الاتحاد الاوروبي عام 2003 ريادة الاعمال على انها الأفكار والطرق التي تمكن من خلق وتطوير نشاط ما عن طريق مزج المخاطرة والابتكار أو الإبداع والفاعلية في التسيير وذلك ضمن مؤسسة جديدة أو قائمة.
واشار كذلك الى ان المملكة العربية السعودية كانت من الدول الرائدة في صناعة ريادة الاعمال حيث كانت الاسر تشجع وتدعم ابنائها ماديا للاستثمار.وتناول تطور المفهوم في السوق السعودي مبينا العوامل المشجعة ومقدما نصائح مهمة للنجاح من اهمها التخطيط، حسن التدبير، تحدي الخوف من الفشل، مستشهدا في معرض حديثه بتجربة شركة الاحساء للتنمية.
أما فرح الفرج، فقد تحدثت ايضا عن تجربتها الشخصية في الانتقال من التعليم في تخصص الفيزياء الى ريادة الاعمال، حيث انها فكرت في ذلك بعد حضورها برنامج رفع وتطوير كفاءات رائدات الاعمال من منظمة اليونيدو، عام 2005م.
وعبرت عن استمتاعها آن ذاك بتقديم الارشاد والاستشارات بمجال الاعمال والمشاريع الصغيرة للمقربين وذلك حتى عام 2008م.وذكرت انها في نفس العام قامت بدراسة تهدف الى حصر عدد الخريجات ومقارنتها بأعداد الوظائف المتاحة اذ بلغت نسبة الخريجات 200 الف خريجة بالمنطقة الشرقية وعدد الوظائف المتاحة 45 الف بنسبة 22، 5 % بينما تشكل نسبة الخريجات الراغبات بشغل وظائف 98، 9 %.واشارت ان ذلك اوضح لها حجم المشكلة مقارنة بفرص العمل المتاحة، مبينة أن هناك فرص عمل أخرى تتمثل في المهن الحرة والمشاريع الصغيرة والاستثمار الذي وصفته بأنه الاسهل حيث يقبل عليه اكثرية المستثمرين.
وبينت ان هناك 26 جهة تمويلية، ومقارنة بنسبة الشباب التي تشكل 70% من سكان المملكة فان عدم الاقبال على المهن الحرة والمشاريع الصغيرة والاستثمار يعود الى عدم توجه الشباب للبحث عن المعلومة المتعلقة بالتمويل والجهات الممولة وغياب الدافع الحقيق بالإضافة الى العقبات التي تشكلها الانظمة والقوانين والاجراءات المعقدة ومسألة التسويق وتوفر العمالة.
وأكدت الفرج انه بالإمكان التقليل منها وتخفيفها من خلال التدريب واكساب الشباب مهارات تؤهلهم على تجاوزها.وذكرت بأنه تم التقدم بمشروع اقامة ورشة عمل لتحقيق ذلك بالتنسيق مع الغرفة التجارية لتختصر لاحقا على هيئة محاضرة تحت عنوان كيف تبدئين مشروعك الصغير.
وأشارت الفرج الى انه من اهم اسس ومقومات النجاح في ريادة الاعمال؛ الرغبة القوية في الانجاز وتحقيق النجاح، الالتزام بالعمل، اتخاذ المخاطر المعتدلة والمحسوبة، اقتناص الفرص واستغلالها وتحويلها لمصلحة، القدرة على التحليل وحل المشكلات، الاستقلالية، التعامل مع الضغوط والتخطيط المنظم.وأكدت على الحاجة لوجود تكتل استثماري شبابي من الجنسين، مؤكدة على غياب المرأة عن المشاركة في الغرفة التجارية في القطيف له تأثيره السلبي.
وأثار الدكتور حسن الفرج في مداخلته الى الحاجة الى حكمة الشيوخ ودعا لإنشاء شركة استثمارية على مستوى المنطقة يمكنها استيعاب الاستثمارات المتنوعة.واكد على ضرورة تحويل الافكار لمشاريع وبرامج عمل والحث على التعريف بجهات التمويل المختلفة.
وعقب مؤيد السلمان على موضوع المعوقات موضحاَ انها تنصب في الاجراءات النظامية التي تحتوي على شروط تعجيزية من قبل الجهات الرسمية وأن جهات التمويل غير جادة في دعم المشاريع المتوسطة.واستعرض هشام السيف محاولة تشكيل لجنة نسائية في الغرفة التجارية بالقطيف وعزا عدم نجاحها الى عزوف المرأة عن المشاركة.وبين فاضل النمر ان محافظة القطيف متأخرة اقتصاديا في الوقت الذي هي فيه متقدمة في المجالات الاخرى.
من جانب اخر اكد مصطفى الشعلة على اهمية الاهتمام بالمبادرات الاستثمارية ودور الغرفة التجارية في دعم ذلك، فيما شجع عبدالله شهاب المقاولين للتقديم على التصنيف في مختلف الجهات الرسمية وتقديم المعلومات.واختتم المداخلات فؤاد الجشي معبرا عن خوفه من الدخول في تكتلات استثمارية خاصة في المجال العقاري.
وكعادة المنتدى فقد استمر باستضافة اعمال الفنانة ايمان العلكوم امتدادا لمعرضها الذي اقيم في الندوة السابقة.كماعرف محمد مال الله بملتقى التوظيف الوطني مبينا انه يهدف الى تسهيل الحصول على الوظائف من خلال ملتقى يضم حوالي 16 الى 1200 شركة متوسطة وكبيرة في مختلف المجالات والتخصصات. ويقوم الملتقى بتوجيه الباحثين عن الوظائف بإعداد دورات تأهيلية حول كتابة السير الذاتية والمقابلات الشخصية.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد