القطيف .. منتدى الثلاثاء يحتفي بفكر العلامة الفضلي ويناقش اصلاحه الديني

3٬225

احتفى منتدى بالثلاثاء الثقافي بالقطيف بالإرث الفكري للعلامة الشيخ عبدالهادي الفضلي ولجهوده العلمية في أطروحاته التنويرية والإصلاحية في الندوة التي خصصت له تحت عنوان ”الاصلاح الديني في فكر العلامة الفضلي“.
واستضاف المنتدى بهذه المناسبة كلا من حسين منصور الشيخ والدكتور محمد جواد الخرس وباقر عبدالوهاب الرستم.قبل بداية الأمسية تم التعريف بمبادرة حملة قطيفنا جميلة من قبل الفنان التشكيلي عبدالعظيم الضامن، حيث تناول أبرز أعمالها في القيام بتنفيذ أعمال فنية في مناطق مختلفة بالمحافظة.
وعرفت نانسي رفقي مسؤولة منطقة الشرق الأوسط لبرنامح أفلاطون الدولي بالبرنامج المعني بتوعية الأطفال والشباب والذي ينفذه مركز وعي للإستشارات التربوية والتعليمية، حيث تناولت أهداف البرنامج وبرامجه ودره في تهيئة وتوعية الأطفال.
كما استعرضت الفنانة التشكيلية علا المسحر تجربتها مع الفن حيث أنها اقامت معرضها الفني على هامش الأمسية في المنتدى للأسبوع الثاني على التوالي.
أدار الندوة عبدالودود أبو زيد، مفتتحا حديثه بمقدمة شعرية حول العلامة الشيخ عبدالهادي الفضلي، ومعرفا بالمشاركين؛ فحسين منصور الشيخ من مواليد القطيف وعضو مؤسّس لمركز الهدى للتعليم والتنمية البشرية، كما أنه عضو مؤسس لبيت الحكمة الثقافي وله العديد من المؤلفات والإصدارات حول الدكتور الفضلي وكتب العديد من المقالات والدراسات وله تحقيق قيد الانجاز.
أما الدكتور محمد جواد الخرس فهو من مواليد محافظة الأحساء، حاصل على درجة الدكتوراة في مجال الاقتصاد الإسلامي من كلية الشريعة بجامعة أم القرى في مكة المكرمة، وعلى شهادة الماجستير في مجال إدارة الأعمال من جامعة الملك عبدالعزيز في جدة وعلى شهادة البكالوريوس في مجال إدارة الاعمال من قسم الشريعة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في الأحساء، كما عمل في الكلية التقنية في الاحساء محاضرا في مجال العلوم الإدارية والاقتصادية، وهو عضو في الهيئة الاستشارية لمجلة الساحل، وله العديد من المؤلفات والبحوث في مجال العلوم الادارية والإقتصادية.
والضيف الثالث هو باقر عبد الوهاب الرستم وهو يعمل في الخطوط الحديدية السعودية، وله عدة كتابات ثقافية وإجتماعية، كما أن له عدة مؤلفات، وشارك في عديد من المنتديات والمحافل الحوارية.
إفتتح الدكتور محمد جواد الخرس الندوة بمقاربة بين منهجية النجاح وتجربة العلامة الفضلي كأنموذج، متحدثا عن وحدة مصادر التعلم بين البشر، ومؤكدا على أن النجاح صنعة مكتسبة وليست وليدة الحظ والصدفة. وشرح مفصلا محاور النجاح التي لخصها في التفكير الإستراتيجي، وحشد الطاقات، وجني الثمار، مؤكدا على ضرورة الحرص على أن تكون المقدمات جيدة لتؤتي ثمارا طيبة.وأشار الخرس إلى أن الشيخ الفضلي تحول إلى شخص ناجح بداية من مراحل حياته الأولى لكون البيئة الحاضنة أسهمت في بناء شخصيته سواء في الأسرة أو الدراسة، بالإضافة إلى ملازمته للناجحين والمتميزين في عصره.
واستعرض الخرس الأدورا التي لعبها العلامة الفضلي في بداية مرحلة شبابه في المجالات الثقافية ضمن رؤية واضحة لتغيير واقع الحوزة الدينية وتطوير برامجها. أما في المرحلة الثانية فقد كان الفضلي قادرا على حشد الطاقات لتحقيق مايصبوا إليه من خلال بلورة الرؤية والرسالة.
وفي مرحلته الثالثة التي وصفها الخرس بمرحلة المخرجات وجني الثمار فقد تطلبت التركيز وترتيب الأولويات وتنظيم الوقت، حيث أنتج الفضلي العديد من الأعمال؛ منها 75 كتابا و130 تقريراً للباحثين ومئات المقالات والأبحاث، كما ساهم في تأسيس الكراسي العلمية في العديد من الجامعات.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد