بالصور.. دارة الملك عبدالعزيز تحتفي باليوم الوطني في منتدى الثلاثاء بالقطيف

3٬138

جهينة الإخبارية ايمان الشايب – تصوير: موسى الرمضان، هيفاء السادة – القطيف 24 / 9 / 2014م ضمن احتفالات محافظة القطيف بذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانون اقام منتدى الثلاثاء بالقطيف في موسمه الثقافي الخامس عشر بالتعاون مع دارة الملك عبدالعزيز بالرياض بمشاركة عالمين في التأريخ والأدب هما الدكتور عبدالرحمن بن صالح الشبيلي والاديب الشاعر عدنان العوامي تناولا سيرة شاعر الوطن خالد الفرج.
في البداية أكد الدكتور عبدالرحمن الشبيلي بأنه عندما يستدني موضوعا للكتابة ينتابه شعور بأن الحاضر سيكون ادرى من المحاضر، وأن على المحاضر الغوص في أعماق البحث من أجل الإتيان بالجديد قدر الإمكان.
واشار الى انه كان قد كتب بمناسبة الاحتفال بالذكرى المئوية مقالاً موجزاً بعنوان: خالد الفرج؛ كويتي بحريني سعودي، مارس الطباعة في الهند «جريدة الجزيرة 9522 لعام 1998م» متضمّناً أبرز النقاط عن حياته وعن آثاره الفكرية، فأحس منذ ذلك التاريخ أن سيرته تستحق أكثر من مجرد مقال.
وبين ان الفرج الذي مضت على وفاته 60 عاما، ينحدر من أصول سعودية (دواسر)، وقد ولد في الكويت من أم قطرية، وعاش في الهند والبحرين ثم استقر في المنطقة الشرقية من السعودية، وتنقل في السنتين الأخيرتين من حياته في بلاد الشام وتوفي في بيروت، وهو بهذا جمع الأمجاد من أطراف الجزيرة العربية، وجسّد في تنقّلاته وحدة المنطقة، وعبّر في أشعاره عن هموم الأمة،وقال: ”لكن اسمه – بالرغم مما كتب عنه حتى الآن – بدأ يتوارى عن الأذهان تدريجيّاً، فلا يكاد يُذكر إلا لماماً، ولم يٓعُد يُعرف إلا بتعريف، فأصبح التذكير به وبتراثه الأدبي دافعاً قويّاً لعقد هذه المحاضرة، وهو ما جعل يسمى في سوريا ولبنان ب“ شاعر الخليج ”في لقب أطلقه عليه الصحفي الفلسطيني محمد علي الطاهر منشئ مجلة“ الشورى ”المصرية عام 1343 هـ «أكتوبر 1924م» وهي تسمية للفرج لم تنطلق من فراغ“.
ولفت الشبيلي الى ان الفرج – المولود في الكويت عام 1898م والمتوفّى مستشفياً في لبنان سنة 1954م عن عمر قارب الـ58 – هو أديب ومؤرّخ، اشتهر من نظمه ملحمة «أحسن القصص» التي طبعت في القاهرة في 130 صفحة في حدود عام 1929م من تقديم محمد علي الطاهر، ثم راجعها عالم قطر الشيخ عبد الله الأنصاري لتطبع في الدوحة عام 1982م، وهي مطوّلة شعرية تغطي العقود الخمسة الأولى من حياة الملك عبد العزيز منذ ولادته سنة 1876م وحتى اكتمال عِقد وحدة المملكة عام 1925م،فيما حملت ورقة الاديب عدنان العوامي عنوان «الاندماج الوطني، خالد محمد الفرج نموذجًا» ذكر فيها بأن يثور بين الحين والحين جدل بين الادباء والمثقفين بشأن نسبة الأديب أو الشاعر أو الكاتب إلى البلد الذي ينبغي أن ينسب إليه، هل هو مسقط رأسه، ام لبلد الذي تقطنه أسرته، أم هو البلد الذي يقيم فيه وإن لم يكن ولد فيه.
واشار الى أن هذا الإشكال لم يكن معروفاً عند الأجداد الذين تغلبوا عليه باتِّباع منهجٍ يرضي البلدان ذات الصلة بالأديب بأن ينسبوه إليها جميعًا، بذلك جنبوا أنفسهم التورط في مأزق التحيز الشوفيني المقيت، كذلك الذي نراه في أقطار أخرى كالعراق مثلاً.
ولفت الى انه درج كتاب السير والتراجم فيه على نسبة المقيمين فيه للدراسة، أو المارّين به للزيارة ونحوها من كتابٍ وعلماءَ إلى العراق، وإن لم يكونوا منه مولدًا ونشأة، وفي هذا ما فيه من غمطٍ لحقوق البلدان التي أنجبتهم، والتنكر لها بتبني أبنائها وحرمانها في الفخر بإنجابهم.
من جهته أكد راعي المنتدى جعفر الشايب بأن الندوة تأتي في اليوم الذي تحتفل فيه المملكة بيومها الوطني كتأكيد للدور الوطني الذي عاشه المحتفى به وملاحمه الوطنية المعروفة وتجربته في التعايش والاندماج مع أهالي المنطقة الشرقية التي قضى فيها ردحا من عمره.
واضاف أن هذا الفعالية تمت بالتعاون المشترك مع دارة الملك عبدالعزيز وبحضور مسئوليها وتشريفهم لنا في المنطقة الشرقية، متطلعين الى المزيد من التواصل والتعاون مع الدارة ومع بقية المؤسسات والجهات الرسمية والأهلية التي تعنى بالعمل الثقافي في المملكة.
واشار الى إن منتدى الثلاثاء الثقافي وطوال مواسمه الممتدة لأربعة عشر عاما، عمل على تعزيز التواصل بين النخب الثقافية في مناطق المملكة، وطرح قضايا فكرية واجتماعية متعددة في حوارات شفافة، وساهم في التعريف بالعديد من المؤسسات والأنشطة المحلية، إضافة إلى دوره في دعم تجربة الحوار المشترك وإثرائها.
ولفت الى ان طوال هذه المواسم، نظم المنتدى أكثر من ثلاثمئة ندوة وحلقة نقاشية، شاركت فيها شخصيات علمية ودينية واجتماعية من مختلف المناطق والتوجهات.
وتابع يعمل المنتدى على التعاون مع المؤسسات الرسمية والأهلية ذات الصلة بالمجال الثقافي من مختلف مناطق المملكة، وتأسيس برامج عمل مشتركة معها. وجاء تكريم وزارة الثقافة والإعلام لمنتدى الثلاثاء الثقافي قبل أربعة أعوام من قبل معالي وزير الثقافة والإعلام في معرض الرياض الدولي للكتاب تتويجا لهذه الجهود الثقافية المتواصلة.

قد يعجبك أيضاً

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. موافق أقرأ المزيد